إِلهِي تَرَانِي مُنْقَطِعًا إِلَيْكَ وَمُتَمسِّكًا بِكَ فَاهْدَنِي فِي الأُمُورِ ما يَنْفَعُنِي لِعِزِّ أَمْرِكَ وعُلُوِّ مَقَامِ أحِبَّائِكَ.
-حضرة بهاء اللهلا تبعد عنّي لانّ الشّدائد بكلّها أحاطتني * الهی الهی لا تدعني بنفسی لانّ المكاره بأسرها أخذتني و من زلال ثدی عنايتك فاشربني لانّ الاعطاش بأتمّها أحرقتني و في ظلّ جناحی رحمتك فاظللني لانّ الاعداء بأجمعها أرادتنی و عند عرش العظمة تلقاء تظهّر آيات عزّك فاحفظني لانّ الذّلّة بأكملها مسّتنی و من أثمار شجرة أزليّتك فاطعمني لانّ الضّعف بألطفها قرّبتني و من كؤوس السّرور من أيادی رأفتك فارزقني لأنّ الهموم بأعظمها أخذتني و من سنادس سلطان ربوبيّتك فاخلعني لانّ الافتقار بجوهرها عرّتني و عند تغنّی ورقاء صمديّتك فأرقدنی لانّ البلايا بأكبرها وردتنی و فی عرش الاحديّة عند تشعشع طلعة الجمال فأسكنّی لانّ الاضطراب بأقومها أهلكتني و في أبحر الغفريّة تلقاء تهيّج حوت الجلال فاغمسني لانّ الخطايا بأطودها أماتتني*
-حضرة بهاء اللهيا إلَهِي أَنْتَ الحَقُّ لَمْ تَزَلْ، وَمَا سِوَاكَ مُحْتَاجٌ فَقِيرٌ. وأَنا ذا يا إِلهِي انْقَطَعْتُ عَنْ كُلِّ النَّاسِ بالتَّوَسُّلِ إلى حَبْلِكَ وأَعْرَضْتُ عَنْ كُلِّ المَوجُودَاتِ بِالتَّوَجُّهِ إِلى تِلْقاءِ مَدْيَنِ رَحْمَتِكَ. فأَلْهِمْنِي اللَّهُمَّ ما أَنْتَ عَليهِ مِنَ الفَضْلِ والعَطَاءِ وَالعَظَمَةِ والبَهَاءِ والجَلالِ وَالكِبْرِياءِ. فَإِنَّي لا أجِدُ دُونَكَ عالِمًا مُقَتَدِرًا. واحرُسْنِي اللَّهُمَّ بِكُلِّ مَنْعِكَ وَكِفايَتِكَ وجُنُودِ السَّمواتِ وَالأَرضِ. فَإِنِّي لا أَجِدُ دُونَكَ مُعْتَمَدًا ولا سِوَاكَ مَلجًأ. وأَنْتَ أَنْتَ اللهُ رَبِّي تَعْلَمُ حاجَتِي وَتَشْهَدُ مَقَامِي وَأَحاطَ عِلْمُكَ بِمَا نَزَلَ عَليَّ مِنْ قَضَائِكَ وبَلا الدُّنْيا بإِذْنِكَ جُودًا وإِكْرَامًا.
-حضرة الباب